الاثنين، 15 مارس 2010

الدكتور عبد المجيد النجار يا سيادة الرئيس زين العابدين بن علي


سيادة الرئيس
زين العابدين بن علي
رئيس الجمهورية التونسية
الدكتور عبد المجيد النجار يا سيادة الرئيس...
بقلم نبيل الرباعي*

الدكتور عبد المجيد النجار علم من أعلام تونس، خريج كلية الزيتونة والأستاذ بها ، مقيم بفرنسا منذ عشرين سنة، تولّى التدريس بالعديد من الجامعات العربية والأجنبية ، له العديد من المؤلفات ، أستاذ زائر في العديد من الجامعات الأوروبية ، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
تعلقت بالدكتور عبد المجيد النجار أحكام قضائية غيابية بتهمة الانتماء لجمعية غير مرخص فيها (حركة النهضة) ممّا دفعه على الإقامة الدائمة بفرنسا حفاظا على حياته المهنية والأسرية. علمًا وأنّ العديد من التونسيين يعيشون الوضع ذاته، وأغلبهم من أصحاب الكفاءات العلميّة الرفيعة والمكانة المتميّزة ولم يُعرف عنهم سوى الاعتدال في النهج وقبول بالاختلاف في الرأي.
تجدد للعديد من المغتربين بعد خطابكم الريادي بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية التونسية وخاصة الفقرة (تونس لا تستثني أحد..) فما كان من الدكتور عبد المجيد النجار إلا أن قام بالعديد من الاتصالات بالسفارة التونسية بفرنسا للحصول على جواز سفر حتى يتمكن من الرجوع إلى بلاده وتسوية وضعيته القانونية، لكنّه لم يستطع إنجاز هذه المهمّة حيث رفضت الاستجابة لطلبه.
أن التيار المناهض لتوجهاتكم والمتواجد بمقر السفارة والمستمد لقوته من بعض الأطراف من ذوي المراكز الهامة داخل البلاد التونسية عرقل كل المساعي التي قام بها الدكتور عبد المجيد النجار.
لكن لسائل أن يسأل كيف يمنع الدكتور عبد المجيد النجار من العودة وهو العالم الذي يعتز أي بلد بانتمائه إليه نظرا لمسيرته التاريخية الحافل بنيل الشهادات المثمنة لمسيرته العلمية وبالدعوات الرسمية والغير رسمية للمشاركة في المؤتمرات والندوات العالمية ؟
إن رجوع الدكتور عبد المجيد النجار إلى أرض الوطن يمثّل مكسبًا على جميع المستويات العلمية والاجتماعي لما يتميز به من تكوين علمي وثقافة اجتماعية عاليين من شأن ذلك كله أن يكون إضافة جيدة تستفيد منها البلاد والعباد خاصة وأن من أهم توجهات سيادة رئيس الدولة زين العابدين بن علي تشجيع التحصيل العلمي حيث ما فتئ يولي أهمية كبرى للعلم والعلماء وأكبر دليل على ذلك الإشراف بنفسه على احتفالات يوم العلم.
سيادة الرئيس ،
نعلم ما تعيرون لأهل العلم من مكانة مرموقة ومنزلة رفيعة، وإنّنا على يقين من أنّ هذا الملفّ وصاحبه سيلقيان من لدنكم كلّ العطف والرعاية والمتابع، علمًا وأنّ الدكتور عبد المجيد النجار قاسى ويلات الغربة لفترة طالت ولا يمكن له أن ينعم بالسعادة رغم ما يلقى من مكانة، سوى على أرض تونس وبين أهله فيها.
حرر في تونس 14 مارس 2010

نبيل الرباعي
ناشر، سجين سابق إسلامي في العهدين
الهاتف : 361.487 98
E-mail : rebai_nabil@yahoo.fr
http://rebainabil.blogspot.com