الأحد، 11 أبريل 2010

الفراغ الديني دفع الشباب التونسي إلى العنف الكروي

الفراغ الديني دفع الشباب التونسي إلى العنف الكروي
هذه بركات محمد الشرفي الوزير المخلوع للتربية والمعارض اليساري حاليا.
بقلم : نبيل الرباعي*
تعرضت بنتا لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها إلى اعتداء أثيم بمناسبة مقابلة في كرة القدم ، وذلك إثر تصادم بين أنصار جمعيتي الترجي الرياضي التونسي والنجم الرياضي الساحلي على مستوى محطة الاستخلاص بالطريق السريعة بهرقلة وخلفت أضرارا مادية جسيمة وقد أحيل هؤلاء الشباب على فرقة إدارة القضايا الاجرامية بتونس وعلى إثرها على القضاء بتهم المشاركة في معركة والإضرار عمدا بملك الغير وعرقلة حركة الجولان طبقا لأحكام الفصول 220 و304 و315 من القانون الجزائي والفصل 84 من مجلة الطرقات وهذه الفصول تصل أحكامها إلى خمسة سنوات سجنا.
ولم يتعرض لدراسة هذه الظاهرة طيلة هذه المدة الفارطة من خلال الجرائد اليومية والأسبوعية أو التلفزة التونسية إلى المسألة الدينية.
إن المهم في علاج هذه الظاهرة الخطيرة ليس اصدار عقوبات ضد هذا أو ذاك الأهم هو مراجعة الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة العريبة عن مجتمعنا التونسي وبهذا نرى نتيجة السلطة في محاربة ظاهرة التدين في المجتمع من خلال محمد الشرفي وأتباعه اليسار في مناهجه التعليمية.
ولم يعد بإمكان السلطة تجاهل الظاهرة وعدم فتح المجال السياسي لوجود الحركة الإسلامية المعتدلة وإلا ستواجه مسرحيات من العنف من طرف الشباب لم يجدوا من مرجع يستأنسون به ولا من زاد ينهلون منه ولا من متنفس يفتقون فيه مواهبهم وقدوة حسنة يحتذى بها.
إلا عندما ضربت القيم الدينية لدى الشباب باسم مقاومة خصم سياسي ألا وهو حركة النهضة التونسية طيلة التسعينات حوربت القيم التي كانت تشكل أهم سياج يحصن الشباب.
وسيبقى العنف في الملاعب وخارجه ملاذ الشباب الأخير ما لم تراجع السلطة خياراتها تجاه الظاهرة الدينية.
حرر في تونس 04 أفريل 2006
نبيل الرباعي ناشر، سجين سابق إسلامي في العهدين
الهاتف : 361.487 98

ليست هناك تعليقات: